قانون جديد في قطر يغير ملامح سوق العمل .. ماذا ينتظر المقيمين في الدوحة ؟

قانون توظيف المواطنين

في إطار رؤيتها الاستراتيجية الطموحة لتحقيق التنمية البشرية وتعزيز استقرار الاقتصاد الوطني، أعلنت دولة قطر عن تطبيق قانون جديد يعزز التوطين في القطاع الخاص، ويأتي هذا التوجه كجزء من أهداف رؤية قطر 2030، التي تسعى إلى تمكين الكفاءات الوطنية وتوسيع مشاركتها في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية .

التوطين في قطر: محرك أساسي نحو تنمية بشرية شاملة

يعد قانون التوطين في قطر خطوة محورية نحو إصلاح سوق العمل، إذ يركز على رفع نسبة التوظيف بين المواطنين وتحقيق توازن مستدام في توزيع القوى العاملة. ويهدف القانون إلى مظرضث بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة :

  • تعزيز فرص العمل للمواطنين داخل القطاع الخاص.
  • تمكين الكوادر الوطنية من خلال برامج تدريب متقدمة وشهادات مهنية معتمدة.
  • تحفيز الشباب القطري للانضمام إلى القطاع الخاص عبر حوافز مادية وتشجيعية.
  • دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضمان فرص عمل دائمة ومستقرة.

أبرز بنود قانون التوطين في القطاع الخاص القطري

أصدرته وزارة العمل القطرية تحت رقم (12) لعام 2024، ويشكل هذا القانون نقلة نوعية في تنظيم سوق العمل. من أبرز ملامح قانون التوطين في قطر:

  • تصنيف الشركات بحسب حجمها وطبيعة نشاطها لتحديد نسب التوطين المطلوبة.
  • تطوير برامج تأهيل مهني بالتعاون مع الجامعات ومراكز التدريب الوطنية.
  • توفير مزايا مالية للمواطنين وأبناء المواطنات العاملين في القطاع الخاص.
  • إلزام المؤسسات الخاصة بعقود عمل تضمن الحقوق وتوفر بيئة عمل مستقرة وعادلة.

القطاعات المستهدفة في استراتيجية التوطين في قطر

يشمل قانون التوطين الجديد مجموعة من القطاعات الاقتصادية الحيوية، لضمان تنوع الفرص الوظيفية ودعم الاقتصاد الوطني، أبرزها:

  • القطاع التجاري والصناعي
  • الخدمات التكنولوجية والاستشارية
  • المجالات السياحية والرياضية
  • الأنشطة التعليمية والترفيهية

ويُسهم هذا التوسع في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية، مما يعزز من مكانة المواطن القطري في سوق العمل.

تأثير التوطين في قطر على سوق العمل والاقتصاد الوطني

من المنتظر أن يكون لتطبيق قانون التوطين أثر ملموس على تحسين الأداء العام لسوق العمل في قطر، من خلال:

  • رفع كفاءة القوى العاملة الوطنية وتطوير المهارات القيادية والإدارية.
  • خفض معدلات البطالة وتحقيق الاستقرار المهني للشباب القطري.
  • تعزيز المنافسة داخل القطاع الخاص وتحسين جودة الإنتاج والخدمات.
  • تحقيق بيئة عمل جاذبة ومحفزة للمواطنين في مختلف التخصصات.

التوطين في قطر: ركيزة أساسية لتحقيق رؤية قطر 2030

يمثل التوطين في قطر أحد المحاور الرئيسية لتحقيق الأهداف التنموية طويلة الأمد. ومن خلال هذا القانون، تمضي قطر بخطى واثقة نحو بناء اقتصاد شامل ومستدام، يقوده المواطنون بكفاءة عالية. ويؤكد ذلك التزام الدولة بتطوير رأس المال البشري وتحقيق الاكتفاء في الموارد الوطنية.

إنضم لقناتنا على تيليجرام